كتبت الأكاديمية التونسية منيرة الهاشمي مقالا لوكالة مهر للانباء جاء فيه: إن معادلة الثالوث (سوريا- روسيا- حزب الله) نجحت رغم الحرب الكونية التي تواجهها فيما يدخل المحور الثاني في صراع من نوع آخر، حيث اعتبرت الهاشمي إن تركيا لم ولن تخرج من جلباب الولايات المتحدة وماحدث بينهما مؤخراً ماهو إلا سياسة لي الذراع أمام الحلبة العالمية وعدم رضوخ تركيا للدخول إلى سوريا.
واعتبرت الأكاديمية التونسية إن المعادلات على الأرض قد تغيرت ويجب على البعض إعادة رسم توجهاته، منوهةً إلى إن اليد التركية ضليعة في الحرب على سوريا منذ البداية لكن ما قدمته تركيا للميليشيات حتى الآن هو دعم لوجستي، مضيفةً إن المطلوب من تركيا حالياً تغيير نوع الدعم إلى نوع مباشر على الأرض.
وترى الهاشمي إن الرفض التركي للدخول المباشر في سوريا جاء في وقت سابق فيما هددت السعودية بالدخول الى سورية لاسقاط الاسد وذلك قبل ان يتبين لها آنفا انها ليست في مستوى تصريحاتها وانها قد غرقت في مستنقع اليمن.
وأشارت الأكاديمية التونسية إلى إن الرغبة التركية إيضاً في الدخول إلى سوريا لم ترى فرصة مناسبة سابقاً، فاردوغان لايأمن لجيشه متعدد الولاءات مابين علماني وغولن، مما دعاه إلى تطهير جيشه من الداخل بمعركة داخلية محبوكة سميت لانقلاب، حيث تمكن اردوغان من خلال هذا الانقلاب من تصفية اعداءه في الجيش والمؤسسات.
ونوهت الهاشمي إن ما رآه العالم عشية الانقلاب من دعوة اردوغان لأنصاره للخروج إلى الشارع ماهي إلا دعوة استعراض قوة تظهر الدعم الشعبي الذي يحظى به اردوغان من جهة، ولاغلاق الأبواب في وجه المنظمات الحقوقية التي ترغب في حماية من سيطردهم اردوغان من الوظائف وذلك كله تحت شعار حامي الشعب والديمقراطية.
وأضافت الأكاديمية التونسية إن الخطوة التالية التي تنتظر اردوغان هي العودة إلى مشروع الثالوث وهو (تركيا ، الكيان الصهيوني ، والجماعات الارهابية ) متسائلةً ما هو الجيش الذي سيقاتل به اردوغان، موضحةً إن اردوغان طالب بالغاء المدارس العسكرية وانه سيقبل العسكريين الجدد عبر المساجد بما يعني انهم سيكونون جيش غير نظامي وانما هي مجموعات شبيهة بالمجموعات الارهابية والتي سوف تكون تحت امرته وولاؤها وذلك تحت اشراف الناتو.
واعتبرت الهاشمي إن اعتذار اردوغان لروسيا غايته دعم الاقتصاد التركي وان درع الفرات هو غطاء للتواجد التركي على الارض وان دخولهم اليوم جرابلس ووجود المدينة خالية مما يعني انهم ابلغوهم في وقت سابق يسمح لهم بالخروج لعدم المواجهة لان التحالف مع الارهابيين مازال قائما ولايؤمن الجانب التركي إلا باعادة التكتيك والحرب خدعة قبل كل شيء. /انتهى/.
تعليقك